بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ارجو الله ثم ارجوكم مساعدتي وتشخيص حالة إبني البالغ من العمر ستع وعشرين عام حيث أن الأطباء شخصوا مرضه (إضطراب وجداني ثنائي القطب)
ولاأعلم إن كان التشخيص صحيح أم لا والإبن في طفولته كثير الحركه وعدواني وقد بدأ بالسرقه وهو في سن العاشره وفي سن الخامسة عشر تعرف على اصدقاء السوء وبدأ بشم الغراء ثم شرب العرق
واخيراَ الكيتاجون والحشيش والماده التي أدمن عليها هي الكيتاجون وقد أدخلته عدد من مستشفيات الأمل في المملكه ولكن ينقطع عن الإدمان أشهر ثم يعود وهو الأن تارك للمخدرات من مدة سته شهور
بالإضافه لإصابته بأمرض وراثية وهو ضعف شديد بالسمع منذ الولادة ويستخدم سماعات طبيه وضعف في البصر ناتج عن مرض (إلتهاب الشبكية الصبغي) وطول النظر وكنا نعرضه على أطباء في الأمراض النفسية ولكن كان التركيز على الإدمان فقط
وقبل أربعة سنوات ذهب لطبيب نفسي وشرح له مايعانيه من متاعب فشخص الطبيب مرضه بالأضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو يتناول أدويه لذلك وهي الدباكين 2000 ملغم بمعدل 2 حبه صباحاَ و 2 حبه مساءَ وإبره كل إسبوعين وإسمها على ماأعتقد رسيبرال كونسا 25 ملغم
وسأكتب الصفات والأعراض التي يشعر بها وكذلك التي نلاحظها نحن أسرته عليه:
1- متقلب المزاج.
2- لايثبت على رأي واحد وعندما نأتي بفكره يقتنع بها ومن الغد يغير رأيه وهذه النقطه أتعبتني كثيراَ
3- يريد لطلباته أن تلبى بأسرع وقت وهو عجول ومتسرع في إتخاذ القرارات والصبر عنده قليل جداَ
4- أشعر أنه لايثق بمن حوله ونقص السمع أثر في شخصيته وبعض الأحيان يتكلم عن ضعف سمعه
5- يصرف الفلوس بسرعه ولايحسب حساب للأيام المقبله
6- كثير الشك تحمله للمسوؤلية 60 %
7- طيبه وحنون ويحاول رضا من أخطأ في حقهم ولكن يعود ويكرر خطأه وهكذا
8- دائماَ أكرر أمامه أن لايدخن داخل المنزل ويقول حاضر ويمنتع لوقت ليس بالطويل ثم يكرر عمله وعندما أعتب عليه يقول نسيت أو يعتذر بسبب التكاسل من الذهاب للتدخين خارج المنزل
9- يعصب في حال الزعل ويبدو عليه العنف وبعض الأحيان يرمي بقوه الأشياء التي يحملها أو التي بقربه.
10- عندما يأتي لمشكله لأحد أفراد الأسرة سواء بسبب قوي أو تافه يأتي بعدها بدقايق للأعتذار وكأن شيء ماحصل
11 - في حال الفرح يقول إنه لايشعر به إنما بصوره أقل 12 - كثير الجلوس على النت وكثير التدخين
13- احيانا لايسمع لرأي الاخرين خاصة اذا الموضوع ماعجبه
14- اذا اراد ان تكون معه فلوس ومااحد اعطاه من الاسره يبيع اي شىء يخصه حتى لو بخساره كبيره وهذه الصفه فيه حتى وهو متعافي من الادمان.
15- النوم احياناٌ مابين 6 او 9 ساعات. وجزاكم الله خير الجزاء وسدد خطاكم لما يحبه ويرضى. والدته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت العزيزة:
السلام عليكم وشفاكم الله ورعاكم وبعد:
بخصوص حالة ابنك أرى أنه لا يعاني من اضطراب ثنائي كما تم تشخيصه وهذا رأي الشخصي وقد يكون التشخيص هو الأصح لأن الأعراض هنا كلها نتيجة لتناول المخدرات من الصغر وهذا التناول أثر بشكل كبير على شخصية وعقلية ابنك ومسألة معاودة المخدرات نعم لأنه يعود إلى نفس البيئة ويلتقي بنفس الأفراد.
وأما بخصوص عصبيته فهي نتيجة لحاجة الجسم إلى مخدر وبعكسه يصبح متهيجا وأعتقد أنه يمكن أن يكون بداية ثنائي القطب لديه وإردة جدا ولكن المسألة الاساسية في الأعراض التي ذكرت الآن هي المخدرات التي تملأ جسمه وأثرت على وظائفه العقلية حاجته للنقود وغيرها كلها نتيجة لسلوم تعود عليه أثناء الإدمان لفترة طويلة ويصبح من الصعب التخلص منه.
كما أن ما يعانيه من ضعف في السمع والبصر قد يجعله يشعر بالضيق والنقص لذا يكون المحدرات طريقة للهروب من ذلك. أكرر لحضرتك بانني أعتقد أن كل ما ذكرته هو نتيجة المخدرات والله أعلم.
هناك مصحات تخصصية للمخدرات عملت في بعض منها في الدول العربية تقدم علاج من الادمان طبي وعلاج نفسي لتاهيل الفرد وتعليمه وتدريبه على العودة للمجتمع بصورة أكثر فعالية لأنني أرى أن هناك قصورا في علاجه من الإدمان.
محاولة أن يكون العلاج وبعده أخذه في جولة ترفيهية في اي مكان بعيد عن المكان الذي يعيش هو فيه الان وكل فترة محاولة اخراجه ليبقة بعيدا عن رفاق السوء وليشغل وقته بالسفر وكذلك محاولة اشغاله بشيء يرغب به ويحبه أو مزاولة أي عمل يمكن أن يقوم به مقابل مرتب وذلك سيتعبه ويبعده عن المخدر مع مراقبته باستمرار.
وفقكم الله.
الكاتب: د. وائل فاضل علي
المصدر: موقع المستشار